رسالة ود لمن تحب

وأنا مشتاق اليك
وفي جوفي جمرة اشتياق
صٌدمت من قرارك ...
الوداع ...
وتلك العبارة التي تخنقني
لا تعودي إلي مرة أخرى
رحلت بصمتي وسكاتي
وحزمت أمتعة ذكرياتي
لأرحل عنك
إلى هناك حيث من يحب قربي منه
من يشعرني بأنه يعشقني
لذاتي ...ولما انا عليه
يعشق جلوسي معه
في همسه ...وضحكه
في همه.... وضيقه
رحلت
دون أن أشعرك بإني ثقيلة عليك
تحملت عناء القدوم إليك
وشقاء الطريق
تحملت عذابك ....وقدمت بحب
من أجل صديق
لم أألفه ...وحبيب
لم ألمس ملامحه
على قارعة الطريق
جلست حيث أيقنت
بإني وحيدة وخيوط الألم تلفني
حيث أشعر بإني لا أكره روحي
حيث أشعر بالأمان
هنا .....حيث أنا
أيقنت بأن هذا هو المكان المناسب
لأفصح عما في داخلي
من غير قيود
من غير أن أجد العتاب ...في عينك
والملامة على شفاهك
ترمي بسهامها فتقتل ما في داخلي من حب
عزيزي الغالي
أحببتك كما لم أعرف الحب أبدا
تعلقت بك كالطفل الذي
يعشق أمه ....ويضمها إليه
حين يبكي وحين يضحك
كنت أحبك أن تغضب
حتى أرمي بنفسي بين أحضانك
وأقبل جبينك
وأمسح من عينيك الدمعة
كنت أحبك أن تفرح
حتى أسعد عمري بفرحك
رغم المسافات التي قطعتها لأجلك
لن أندم على قدومك إلي
وحبك الذي زرعته في داخلي ..
حبيبي
من أنت سوى
نبضي وضعفي
وسعدي وخوفي
وروحي وعمري
وكل مخيلاتي
أنت طيبي وحناني
قربي..... وأماني
أنت وطني الوحيد
الذي أنتظر أن يعيدني إليه
رغم أنك قلت .
لا تعود إلي
لكني أنتظرك هنا بين حطامي
أنتظرك وأنا
أحمل وحدتي في حقائبي
وبين يدي ذكرياتي معك
عالمي بعدك أصبح .....خيال
فضاء لا يحمل نجوم
ورياح من غير نسمات
وكواكب ليس فيها نسيج النور
لم أرحل بعد عن دنيتك
لأني كل أمل أن تعود
وتعيد الي نبضي الذي يوشك أن
ينتحر ....وهو يتألم
إلى حبيبي الغالي
رسالة ود ....لأني لم انسى حبك
ولن أنساه أبدا
كيف لي ان اعيش بدون حبك
ونبضك وأحاسيسك