يا أمان الخائفين
من أنا ... سؤال قد يبدوا سهلاً إذا كنت تستقي تعريفك من بطاقتك الشخصية أنا فلان بن فلان ...العمر كم من السنين ... اللون الطول القبيلة الديانة والعلامة المميزة ... دائماً ما يقفز لذهني سؤال لعين وهو هل أنا فقط ًالموجود في البطاقة لا غير ( عبارة من عصر المال ) .
أين أنا الذي في العمل ... أين أنا الذي في البيت ... واين أنا الذي ....والذي
أنا صباحاً موظف أخرج من بيتي وقد غيرت هيئتي لشكل رجل سخر الله له أشياء كثيرة دون جهد منه ولاقوة ليتبوء منصب رئيس موظفين ...إنها أمانة ورغم ذلك تجد أنه عليك أن تبدوا أمام الناس وكأنك تقول إنها أمانة وإني لصاحبها ... عليك أن تهز رأسك وأنت تستمع لموظفيك لتبدو في نظرهـم الرئيس الذي يعتني بمشاكل الموظفين وحقوقهم.... يتبدل الإبداء ( من يبدو ) فتتحول إلى مستمع هذه المرة إلى الممثل الأعلى للشركة وموافقته في الآراء وتبنيها لتقنعه بأنك شديد الإهتمام بأمر الشركة ... حقيقة سخيفة تجتاحك دائماً وتشد عقلك فتسأل أي الرجلين أنا ( من أنا ) إنها أمانة لا تتحمل لفظة ( تستمع لموظفيك لتبدو ) لا مكان لتبدو ... لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال إقتناع إنها فعلاً أمانة .. وهل توجد أمانة إلا في الدين .... الدين هو الحل ... تعرف ذلك ... وستسأل يوماً ما آت لاريب فيه ... هل أديت الأمانة.... يقفز عقلك الغبي ليقول لك إن من يطبق مثل العمل أمانة هم الذين أبتعدوا عن الدين الحق ... لا لا تنمق الأسماء قل الكفار هم من يفعلون
نعم فعلوهـ ليتمتعوا ... وقد متعوا (بضم الميم ) ... ولكن ترى هل بعث فيهم ذلك أمناً وأمانا ... هم أهل الإحصائيات ومن يؤمنون بقياسات الرأي ...أنظر إلى نتيجة إحصائتهم عن كم من المعذبين بفقدان الأمن الداخلي ... وكم من غير المتصالحين مع أنفسهم وكم وكم من التفكك والتفسخ إنها البشارة إن نسيتنا نسيناك ...فأنساهم أنفسهم
أنا في البيت بسيط للغاية في هيئتي ... ففي هذا المكان تبدو الحميمة هي الهيئة ... احتضن أطفالي كثيراً ولكن دائما ما يكون هنالك خوف ما ... لا أدري لما الخوف وكل الأمر مستتب لك ... كيف يمكن أن تنتزع هذا الخوف من داخلك إين الأمان ... الأمان أمن .. والأمن دين ... إلا ترى ذلك في الصلاة عندما تلجأ لها لتبعث فيك أمناً .. بعثته وأجتاحتك الطمأنينة ... إن شدخت وعيك عبارة : أن كل ما يدور حولك في العالم الذي صغر حتى صار قرية ... يجعل الرعب يتخذ منك مسكناً وتفتقد الأمان ...فقل إن ما يحدث في القرية لهو نتيجة إنفراط أمن والأمن كما قلنا دين وسيسألون أيضاً لما فرطتم فيه ... مرة أخرى الدين هو الحل ... أتراها معضلة أن ينصلح الحال فتتصالح مع نفسك .. إنها فعلاً قد تبدو كذلك عندما تنظر إليها بإعتبارها مشكلة عالمية ... ولكن لو فكرت فيها بأنها معركتك أنت مع نفسك ... سـتــتبدل وتتصالح ... وعندها لن ينتابك خوف من أي نوع وستحتضن أطفالك فيتوسدون صدرك في أمان ... فالأمر مع الدين يختلف وستضج دواخلك أمنا لأنك وجدت الدين ... إذا كان الأمر بهذا الوضوح فما الذي يجعلنا نجنح للخطأ ونفقد الأمان .. ( بسم الله الرحمن الرحيم .... وهديناهـ النجدين ... صدق الله العظيم ) عليك أن تختار إن تكفر أو تشكر ... فإن شكرت فقد أخترت الدين حلاً... هل الشكر صعبً لهذه الدرجة أم أنت الضعيف لحد أن تعجز عن الشكر .... لا نحن العاجزون عن الشكر ... ألا ترى أنها صارت مفردة في حياتنا ... فيقول المرء لأخيه ( عاجزين عن الشكر ) أنظر ما ذا يقول أصحاب الدين ( من لم يشكر الناس لا يشكر الله )
متى نتشاكر إن جاز لي التعبير بين أنفسنا حتى نشكر الله حق شكره ... ليبعث فينا الأمن والأمان ... وتكون أنت لما خلقت له ... فتصالح نفسك وتنعم بأمن يجعلك تحتضن أطفالك بلا خوف ولا يحزنون .