بما أننى نوبى ( وحاجيوسفابى ) ...و لدى خواطر عن حياتنا فى المنطقة النوبية .... مزج بين الحكى باللغة العربية .. ومداخلات باللغة النوبية ... على نسق الموضوع التالى :
ان راقت لكم سوف أضع كل خواطرى هنــــــــــا وأبدأ :
ذكريات نوبى :
الحلقة الأولى :
[ذكريات نوبى.
[تأليف محمد عثمان صالح - التمبساوى .
[الحلقة رقم (2) :
عنـد استيقاظنـا من نومة الضحويـة أو الضهـرية .. يبدأ برنامج الغداء .. ان أردنا . فالبطون شبعى بما جادت بها أدواتنا. وقد يأتيك الغداء فى المسيد من البيوت المجاورة .. وبعدها برنامج سقاية المرحات .. وقش الضهريـة... وبسرعـة .. نكمل هذه الواجبات .. لنذهب الى لعب الكورة .. حيث كانت كورنا من نوع الكاوتش ( البني ) .. أو كورة الشراب .. وأحيانا اذا تيسر الحال فى واحد جانا من البندر ( الخرطوم ) .. تكون كورة جلد ( أبو بوز ) .. كنا أحيانا ننفخهـا بأفواهنـا .. ويمضى الوقت حتى يدركنا صلاة المغرب .. بعدها قد نعرج الى ديارنا لنحتسى شاى المغـرب .. على ( الدكـة ) .. وقد نتناول العشـاء مع الكبار فى المسيد باكرا .. لعدم وجود الاضاءة الكافية.. وخوفا من ( الدودوى ) .. وهى الهوام .. مثل العقارب ، الكربـة ، الثعابين و خلافـها .. بعد تناول العشـاء .. نتنادى نحن الصبيـة والصبايا .. وأحيانا الأمهات .. للتجمع للسماع الأحاجي ( الكمه ) ..( أورتن أورتانيوي داريتان ) .. وهناك الحكايات اللائى يعيشنك مع الحكاية كأن مشاهدهـا تجرى أمامك .. ( مثل : حكايات (الاركابى ) وهو الغول .. و( الجامجام )و ( الودقور ) ، و( الأنقاليسـرى ) اى الملائكـة وهى كلمـة شبيهة برديفتها الانجليزية ( انجلز ) وعن ( الأقجننـدى ) .. وبعده نتلاقى لبدء بعض الألعاب التراثيـة . بعضها تؤدى بواسطة مجموعة من الشبان والشابات .. بكل براءة وعفاف وأدب .. لاينظر أحدنا حين ينظر الى عورة فتاة .. ولم تكن لدينا أية ميول بما يعرف بالميول الجنسية ... كنا على سجيتنا .. مع حرصنا على صون الولايـا كل يعتبر بنت القريــة أخته .. وكلنـا أبنـاء آباء وأمهات القريـة .. هكذا !!!! هناك ألعـاب كنا نمارسها ( كالفيكى جانتقـى ) تخببأ فيها أداة اللعـب تحت الأيدى المضمومـة على الصدر .. وكنا نأخذهـا بعنوة .. !! ولكن لم نكن نميل الى غير ذلك .. يا للبراءة !!! وأين نحن من عيال اليوم .. الكـبرو قبال يومهم ؟؟؟؟ .. ونلعب ( الكـوت ) الشليل .. و(الديكى ) .. الشدت .. و(النافا باتارى ) .. الاستغماية .... وعندمـا نكتفي من اللعب نجلس قليلا للسمر ويمارس الشبان بعض المسابقات فى الجرى .. والصراع ( المـور ) .. وفى ضوء القمـر الصافي على الرمـال المتلالئة والتى توحى لك بأنهـا صفحـة ذهبيـة منبسطة .. وتسمع أحيانا أصوات الحيوانات .. وقد يغلب بعضنا النوم .. فيفط فى النوم فى مكانـه .. حيث لا يخشى الا الله وبعض الحيوانات .. التى كانت كلاب الحـى تدفعهـا عنا .. وهكذا دورة يوم جديد .. وقد تتغير البرامج حسـب المناسبات .. فسوف نتكلم عن يوم الصبي في الإعراس والطهـور.. والأعيـاد .. وفى رمضـان .. وعندما يستوى عوده ويذهب الى المدرسـة .. موضوع قابل للتعديل والإضافة .. ,أردت بهذا أن أشحذ ذاكـرة العباقـرة فهم كثر .. لتوثق أيام الشباب والرجولة ثم الكهولة .. الحصاد وصناعة المراكب وطقوسها وأيام السواقى.. والمآتم .... ... الخ ولنا عودة.. انشاء الله